الاثنين، 28 أكتوبر 2013

سموّك .. عن اي رفاهية تتحدث؟

سموّك .. عن اي رفاهية تتحدث؟

حكومة جابر المبارك تعلن عن برنامج عملها: دولة الرفاهية الحالية غير قابلة للإستمرار.

بغض النظر عن التصريحات المزعجة للحكومة الحالية، فهي لا تختلف بشكل كبير عن الحكومات السابقة، جميعنا يعلم سبب فشل الحكومات السابقة في ادارة الدولة، وما يترتب على هذا الفشل من معاناة وصعوبات كثيرة يواجهها المواطن البسيط. لن اتطرق إلى أسباب الفشل، ولن أتحدث بشكل عاطفي، مجرد سرد علمي لبعض المعلومات الأساسية، والتي لا تخفى عن اي شخص يعيش في هذا البلد.

في البداية، كل وزارة مختصة تقوم بتوفير اللازم للمواطنين بناء على اختصاصها، ولكي لا نتوسع في الموضوع بشكل ممل، نستذكر الوزارات الأساسية وما تقوم به من تقاعس تجاه المواطنين. الصحة ضعيفة جداً فيما تقدمه من خدمات، للعلم اخر مستشفى حكومي تم إفتتاحه سنة ١٩٨٤. التعليم في الكويت متدني كثيراً مقارنة بقيمة مصروفات الدولة للتعليم. الإسكان، وما أدراك ما الإسكان، أكثر من ١٠٠ الف طلب إسكاني، ٣٤ الف أسرة تسكن بالإيجار. الكثير من المواطنين لا يجدون وظائف شاغرة لهم. المواطن البسيط لا يزال يلجأ إلى الديون لتوفير أساسيات الرفاهية. للعلم فقط، حكومة الكويت هي المسؤول الوحيد عن توفير جميع سبل الرفاهية للمواطن وتقسيم الثروات بشكل عادل بين المواطنين. هل يوجد مواطن عاقل يختلف معي بهذه الأشياء السابق ذكرها؟ الحمدلله والشكر له أمر واجب، ولكن شكر الحكومة على أشياء من واجبها أن توفرها، وهي لا تقوم بذلك، مجرد غباء لا أكثر.

يذكر الدكتور جيم هارتر في كتاب "الرفاهية" أن العناصر الخمسة الأساسية للرفاهية لا تشمل كل ما هو مهم في الحياة، لكنها تمثل خمس مقومات أساسية لا غنى عنها عند معظم الناس. المقومات الأساسية للرفاهية كما ذكرها الدكتور، كالآتي:

١- الرفاه الوظيفي.
٢- الرفاه الإجتماعي.
٣- الرفاه المالي.
٤- الرفاه البدني.
٥- الرفاه الإجتماعي.

تمعّن فيما سبق، هل هناك ما ينقصك من هذه المقومات الأساسية؟ وضع في عين الإعتبار أنها أشياء أساسية وليست تفصيلية في بلد يعتبر من أغنى دول العالم. في هذه الدولة، الغني يشتكي والفقير يشتكي، الصغير يشتكي والكبير يشتكي، المعارض يشتكي والموالي يشتكي، هناك خلل كبير في ادارة البلد وتقسيم ثرواتها يا حكومة. سموّك .. عن اي رفاهية تتحدث؟

إبراهيم عبداللطيف العثمان
28-10-2013