الأحد، 9 يونيو 2013

جميل ذلك البرتقالي .. مُزعِج

الوقت بطيء جداً، تكاد لا تشعر بمروره، مرحلة فتور وبرود في الحراك، البعض يلملم جروح الأيام الماضية، والبعض الآخر يترقّبون حكم الدستورية على أحرّ من الجمر، والكثير يحصون الخيبة. لا أستغرب هذه الأوضاع والظروف فهي طبيعية جداً، ولا أُنكر فتور الكثير وتدنّي مستوى الأفعال وردودها.

وإن كانت النفوس كبار .. تعبت في مرادها الأجساد

عندما بدأ الكثير بفقدان الأمل، عندما رحل التفاؤل من قلوب الكثير، عندما دب اليأس والخوف في نفوس الشباب، عندما أصبحنا نمشي في نفق مظلم، نمشي إلى المجهول، ظهر لنا وميض أمل، ظهر لنا بارق نور يبشّر بعودة الجميل الذي فقدناه، عودة الحراك الشعبي المُطالب بالإصلاح. صحوت ذات يوم على أعلام وأوشحة برتقالية اللون ترفرف في أرجاء الكويت، صحوت على ألحان جميلة يعزفها ذلك الشباب المخلص على أوتار هذه الأوضاع الكأيبة. شباب لم يفقدوا الأمل، شباب حملوا على عاتقهم مسؤولية الإصلاح، شباب لم يلتفتوا إلى الإحباط، بل قاموا بالمبادرة والعمل. قد يرى البعض أن ما فعله الشباب قليل، ولكنني أراه كثير ومهم. ويعود الشارع الكويتي، وينهض الحراك الشعبي من جديد، بفضل ذلك الشباب المخلص. لقد أمنوا بأن رحلة الإصلاح تبدأ بخطوة واحدة، ولكنني أجدهم قد خطوا الكثير. هم من قاموا بإنعاشنا، لا أحد غيرهم.

شكراً من القلب، شكراً بقدر الأمل والتفاؤل الذي زرعتموه في قلوبنا، شكراً بقدر جمال الكويت، شكراً يا شباب .. أنتم فخرنا

إبراهيم عبداللطيف العثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق