السبت، 29 يونيو 2013

‏لم أكُن يوماً مواطن..

نعم مع ألف نعم .. لم أحظى يوماً بوطن .. لم أفقد أي شعور .. لكنني لم أشعر يوماً بأني مواطن .. الوطن ليس الاسم ليس الأرض ولا العلم .. شعبٌ عَمّرَ هذه الأرض، فصار الشعب وطن!

ليست دعوة للإحباط، ليست كسراً لأشرعة الأمل والتفاؤل، أنت وأنا، أو أنا وحدي مؤمن بواقع، مستقبلهم الفاشل هو حاضرنا. نحن في نظرهم مجرد عدد، مجرد قطيع، إن علت أصواتنا ملؤا أفواهنا بالمال، مع بعض إبر المخدر التي توهمنا بالإصلاح، ويحسبون أنهم يحسنون صنعَ. لم نرى منهم يوماً فعلاً جاداً أو بادرة للإصلاح الحقيقي، التنمية؟ وأين التنمية؟ أين تنمية المواطن؟ أين الثقافة؟ أين الحضارة؟ بلد كامل يسخّر مؤسساته لإذلال المواطنين، لتكميم أي فم معارض! بلد كامل يسخّر مؤسساته لكي يجاملون بعض الأشخاص، طبعاً على حساب الوطن والشعب، بلد كامل يسخّر مؤسساته لزرع الفتنة والحقد والكراهية بين أبناء الأرض الواحدة. الدستور؟ شر البلية ما يضحك، نعم بكل ثقة أقولها: لقد تم "تطبيق" الدستور ووضعه في الدرج، أُغلق الدرج منذ زمن، وضاع المفتاح! أما إذا عرجنا على القانون، فذلك القانون الذي يستخدمونه ولا يطبقونه. هل رأيتم؟ مطالبنا بسيطة جداً، ليست مطالب فعلاً، إنما هو مطلب واحد مُستحق، لا نريد شيئاً غير العدالة، والعدالة في كل شيء وحدها كفيلة في تحقيق جميع مطالبنا. مع ذلك كله لم نفقد الأمل في التغيير، التغيير إلى الأفضل على يد الشباب .. مازلت أقول ما قاله الراحل د. أحمد الربعي تفاءلوا فالكويت مازالت جميلة، نعم يا دكتور جميلة بشبابها المخلص المحب الطموح.

لا أريد الإطالة .. شكراً لكم، لا أريد دولتكم .. أريد وطن!!!

إبراهيم عبداللطيف العثمان
29-06-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق