الثلاثاء، 11 يونيو 2013

ماذا لو؟

الكثير من التساؤلات تواجهنا، الكثير من علامات الإستفهام التي نقف عندها متأملين الإجابة، الكثير من الحروف تنتظر من يضع عليها النقاط. السؤال الأهم، هل نحن بحاجة إلى من يجيبنا؟ هل نحن بحاجة إلى الإحتمالات لنكوّن الفعل والمبادرة؟ في الحقيقة، نحن لا نحتاج إلى أي شيء من ذلك، لا ينقصنا شيء، الدافع وحده كفيل في شحذ جميع الهمم، الدافع وحده زادنا في هذه المعركة، معركة الديمقراطية. نحن نملك الدافع والقضية، نحن نملك الهدف والمبدأ، نحن نتنفّس، إذاً نحن نستطيع.

تاريخنا مليء بالشواهد المنحوتة في عقولنا، شواهد تكفي لجعلنا مؤمنين بأننا نملك الحلول، شواهد التاريخ لم تُوجد لنبكي على الماء المسكوب، فالبكاء لن يعيده، شواهد التاريخ وجدت لنعتبر، لكي نتذكر دائماً بأننا نستطيع، هكذا نحافظ على إرث الأجداد، هكذا نبني مستقبل الأبناء. تضحيات قدمها الشعب الكويتي لكي نصل إلى ما نحن عليه، لم يضحوا من أجل أن نجلد ذواتنا، لم يضحوا من أجل أن نتحسّر بماضي جميل لا نملك منه سوى الذكرى، وكتابين كساهم غبار الزمن، وأغنية تحرّك مشاعرنا. كيف فعلوا ذلك؟ فعلوا ما فعلوه لأنهم كانوا مؤمنين بالقضية، فعلوا ذلك لأنهم بادروا، فعلوا ذلك لأنهم لم يقولوا "ماذا لو؟". لم ينتظروا من يجيب عنهم، ولم ينتظروا من يأخذ بأيديهم إلى الأمام، بل أنهم لم ينتظروا أن يصنعهم التاريخ، هم من صنع التاريخ فخلّدهم التاريخ ومن بعده.

الشاهد مما ذكرت، ولا أحتاج أن أنصح أو أزيد، كُن أنت التغيير الذي تريده!

سلام من القلب ودعاء بالرحمة، إلى أرواح من ضحوا من أجل هذا الوطن، سلام من القلب ودعاء بالرحمة، بقدر ما نزف الشهداء من دماء في سبيل هذا الوطن، سلام من القلب ودعاء بالرحمة إلى أرواح محمد المنيس، محمد القطامي، يوسف المرزوق، مبارك النوت، أحمد الربعي، جميع الشهداء والأسرى، جميع من بذل الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن.

إبراهيم عبداللطيف العثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق