الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

وليد صدفة .. أم فعل فاعل

بوركت يا وطني الكويت لنا.. سكناً وعشت على المدى وطنَ..يفديك حرٌ في حماك بنا..صرح الحياة بأكرم الأيدي..

كل انسان يحمل الجنسية الكويتية يعتبر مواطن، له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، حبه وولائه للكويت ما لم “يثبت” عكس ذلك. علمني وطني بأن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن ( تشي جيفارا ). حب الوطن لا يقتصر على أصل، أو نمط إجتماعي، أو مذهب. حب الوطن فطرة تولد مع الإنسان.

أثناء الغزو العراقي الغاشم وبالتحديد في تاريخ ٣/١٠/١٩٩٠ في منطقة الدعية إستشهد الرائد يوسف إبراهيم صالح الفلاح برصاص العراقيين، وتم دفن الشهيد مع هشام العبيدان وصلاح الرفاعي وبعض أبناء أسرة الضامر رحمة الله عليهم جميعاً.

في ٨/٨/١٩٩٠ بالتحديد في منطقة الجابرية إستشهدت البطلة سناء عبدالرحمن حسين الفودري برصاص العراقيين وهي التي كانت في مقدمة صفوف المظاهرات التي كانت رفضة للعدوان الغاشم محبة للكويت، وتم دفن الشهيدة في مقبرة الصليبيخات رحمة الله عليها. 

في منطقة العارضية عمل الشهيد مبارك فالح مبارك النوت المطيري في الجمعية، وكان يقوم بدعم أبناء الكويت بالمواد الغذائية إلى أن جاء ذلك اليوم الذي رفض فيه الشهيد إزالة صورة الأمير رافضاً لأوامر أفراد النظام الغاشم فما كان منهم إلا أن قتلوه في ساحة الجمعية أمام الناس، رحم الله الشهيد.

كل ما ذكرته دليل صريح على حب الكويتيين لهذا الوطن بغض النظر إذا كان المواطن شيعي أو سني، بدوي أو حضري. الإنسان لا يختار أصله ولكنه يختار حب الوطن، المواطن الكويتي متمسك بوطنه ومتمسك بالأسرة الحاكمة ولا يريد غيرها حاكماً له.

في الثمانينات قامت السلطة بتخوين الشيعة ومرت الأيام وأثبت إخواننا الشيعة عكس ذلك، وفي الوقت الحالي قامت السلطة وأبواقها بتخوين أبناء القبائل والإسلاميين بحجج كثيرة لا صلة لها بالمنطق. كل هذه العنصرية والطائفية لم تكون صدفة، بل هي وليد السلطة وأفعالها وممارساتها.في الختام، نحن شعب واحد يجمعنا حب الكويت، ولا مجال للخلافات والكراهية، يجب أن نلتف حول الوطن ونكون صفاً واحداً للمحافظة عليه، في النهاية نحن الراحلون والكويت باقية.

إبراهيم عبداللطيف العثمان
25/11/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق