الخميس، 20 ديسمبر 2012

لهم وطن يعيشون فيه .. ولنا وطن يعيش فينا

لست بصدد الحديث عن الماضي لاننا ابناء اليوم ودوام الحال من المحال، وليس للمستقبل فيما اكتب نصيب فنحن لا نعلم ما تخفيه لنا الايام. لسنا اصحاب القرار ولا نصنعه، لكننا شباب تبنّى مشروع الاصلاح ومحاربة الفساد، نحن شباب حملنا على عاتقنا مهمة حماية الدستور والحفاظ على الارث الديمقراطي او ما تبقى من اشلاء الديمقراطية ان صح المعنى. حراكنا الحالي ليس بعشوائي ولا فوضوي، لنا اهداف وطريقتنا سلمية وحضارية منطلقة من الدستور الذي نحميه، ما نقوم به تدعمه 183 مادة من الدستور مع بعض من التفاؤل ممزوج بروح الاصرار.  

الاختلاف احدد الاسس التي بنيت عليها الديمقراطية، ولا ديمقراطية من غير اختلاف. ما يقوم به ابناء وطني الذين يخالفونا الرأي من تشكيك وتخوين وقذف لا يثنينا عن المضي قدما تجاه ما نريد، ولكن في الخاطر يجول سؤال، سؤال واحد فقط! من منكم يا اخواني في المواطنة يقوم بتوزيع صكوك الوطنية والولاء؟ ام ان حديثكم عنا مجرد شعور عابر تبوح به وانت مستلقي على اريكة وابعد ما تنظر اليه هو طرف انفك؟ يا عزيزي الولاء للوطن لا لسلطة او اشخاص.  

للتنويه فقط، سخروا الجنود والسلاح، والقنوات والصحف، مشايخ الدين والمال، مع ذلك لم نهتز مستمرين في طريقنا نحو الهدف، ديمقراطية كاملة وعدالة فقط لا غير، وما نملكه قلب مخلص للوطن ووشاح برتقالي اللون. يا اخي في المواطنة يا من تسوق بان السمع والطاعة هي الولاء، عذرا فانت مخطئ، لا سمع ولا طاعة في بلد يحكمه الدستور، حتى لا تنسى دستور وبالخط العريض. ترديد شعار السمع والطاعة هو تنازل عن كل الحقوق الدستورية، لذلك تنازل انت عن حقوقك ودعنا نسعى وراء حقوقنا.  

في الختام، لكل من سال من انتم ومن كرامة وطن، اجيب نحن الامة ونحن مصدر السلطات جميعاً. ان الطريق مظلم فاذا لم نحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق؟ من اقوال جيفارا.

ابراهيم عبداللطيف العثمان

19/12/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق